شارك الرئيس السوري أحمد الشرع، برفقة عقيلته السيدة لطيفة الدروبي، مساء الاثنين في الاحتفالية المركزية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للتحرير، والتي أقيمت في قصر المؤتمرات بدمشق بحضور رسمي وشعبي واسع. وخلال كلمته، هنأ الشرع الشعب السوري بهذه المناسبة، مؤكداً أن البلاد عادت "شامخة" بعد أن تحررت من الظلم والاستبداد، مشدداً على أن وحدة السوريين هي الركيزة الأساسية للمستقبل. وقال مخاطباً الحضور: "إلى الأبطال الذين حرروا الوطن بدمائهم، وإلى الأمهات الصابرات، وإلى الأبناء الذين عرفوا اليتم قبل أن يعرفوا معنى الحياة… أنتم اليوم تصنعون صفحة جديدة من تاريخ سوريا." دمشق… “درّة الشرق” تعود إلى الواجهة ووصف الشرع العاصمة دمشق بأنها "درّة الشرق"، مؤكداً أن محاولات طمس هويتها طوال خمسة عقود باءت بالفشل. وأضاف: "من هذه الأرض عبرت الحضارة، ومن هنا ستعود من جديد… نور الشام لا يُطفأ." طي صفحة النظام السابق والالتزام بالعدالة الانتقالية وفي إشارة إلى الحقبة السابقة، وصف الشرع مرحلة النظام المخلوع بأنها "صفحة سوداء في تاريخ سوريا"، مؤكداً أن الحكومة الجديدة أعلنت قطيعة تامة معها. وقال: "نريد لسوريا أن تستعيد مكانتها الطبيعية… عهد الفتن واللاقانون انتهى." وجدد التزام الحكومة بالعدالة الانتقالية، مشيراً إلى محاكمة المتورطين بالانتهاكات ودمج التشكيلات العسكرية ضمن جيش وطني موحّد يرسخ الاستقرار. الصمود الاقتصادي وتحوّل الصورة الخارجية لسوريا وأشار الرئيس إلى تحسن النظرة الإقليمية والدولية تجاه سوريا خلال عام واحد فقط، مشيداً بصمود الشعب السوري وأخلاقه. وأوضح أن الحكومة اعتمدت سياسات اقتصادية جديدة انعكست على المواطنين، ورفعت مستويات الدخل تدريجياً. كما أكد أن الدبلوماسية السورية قامت بدور فاعل في إعادة تقديم سوريا للعالم، وتحويلها إلى شريك موثوق إقليمياً ودولياً. احتفالات جماهيرية وعرض عسكري ضخم واكتظت ساحة الأمويين بعشرات الآلاف من السوريين للاحتفال بمرور عام على سقوط حكم بشار الأسد المخلوع، بينما رفرفت الأعلام السورية وتصدرت الأغاني الوطنية المشهد. كما شهد أوتستراد المزة العرض العسكري المركزي الذي نظمته وزارة الدفاع بحضور الرئيس الشرع وكبار القادة والمسؤولين. واختتم الرئيس يومه بأداء صلاة الفجر في المسجد الأموي، مؤكداً أن "سوريا ستعود أقوى من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، ببناء يليق بتاريخها العريق."
التعليقات